زجالات المغرب يلتقين في أمسية شعرية بمراكش
مغربيات
نظمت جمعية اتحاد زجالات المغرب، مساء أمس السبت 25 فبراير بمراكش، لقاءا ثقافيا جمع ثلة من الزجالات من مختلف مدن المغرب (مراكش، مكناس، برشيد، اليوسفية..).
اللقاء حضره جمهور واسع متعطش للزجل كواحد من المجالات الإبداعية التي عبرت من خلالها الزجالات عن مواقفهن من قضايا إنسانية مختلفة (الحب، التاريخ، الوطنية، التراث..) بشعر يتدفق بالمعاني و الاستعارات التي أبانت عن تفرد و تميز بَصَم قصائدهن.
و قالت رئيسة اتحاد الزجالات بالمغرب فاطمة المعيزي إن هذا الإطار يهدف للحفاظ على القصيدة الزجلية التراثية، وهو يضم العديد من الشاعرات الزجالات من مختلف مدن المغرب.
و أضافت أن الاتحاد ينظم لأول مرة أمسية شعرية زجلية بتعاون مع مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، كحلقة أولى ضمن سلسلة من البرامج التي تحتفي بالنساء الزجالات عبر ربوع المملكة، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي و الهوية المغربية، و كذلك من أجل انفتاح الزجل على عوالم أخرى و إيصال هذا الموروث و التعريف به.
و أشارت إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي سيتم تنظيمها، إيمانا من اتحاد الزجالات بأن الثقافة هي قاطرة لكل عمل تنموي و أن الحفاظ على التراث اللامادي هو حفاظ على الهوية المغربية في كل تمثلاتها و أبعادها.
و اعتبرت أن تفجر الطاقات الزجلية النسوية هو انتماء للتربة و لتراث وطني يجب التشبث به بشكل أكبر.
و أوضحت أن هناك من الكتابات الزجلية ما يعتبر بحق ذات حمولة تراثية ثقيلة تقتضي العناية بها، لا فتة إلى أن اتحاد زجالات المغرب تم تشكيله على مقاس أنثوي، لكنه لا يقصي العنصر الذكوري إطلاقا، بل هو ركيزة لن تكتمل إلا به، و لا يحق فيه التجزيء أو القسمة و الانفصال.
كما أكدت أن الاتحاد إنما وُجِد لتوحيد الرؤية و الدفع بالقصيدة الزجلية إلى المرتبة التي تستحقها على غرار باقي الكتابات الإبداعية، لافتة إلى أن ذلك لا يعني إلغاء القصيدة الزجلية الحديثة أو القصيدة العالِمة.
وعن انتشار القصيدة الزجلية قالت إن الاتحاد يهدف إلى انفتاح هذا النوع من الكتابة الإبداعية بشكل يوصلها إلى العالمية بحمولتها التراثية و بحمولتها العالمة و تصدير الهوية المغربية عبرها، وهو ما تم تسطيره ضمن برنامج الاتحاد.
و ألقت المشاركات قصائد زجلية تنهل من التراث و القضايا الإنسانية كالحب و الوطنية و كذلك التاريخ، في أجواء طبعها الحماس و عشق الكلمة و المعاني الجميلة.
و أحيت الأمسية فرقة موسيقية أتحفت الحاضرين بمقاطع من التراث المغربي من ريبيرتوار مجموعة جيل جيلالة المعروفة بأدائها للقصائد الزجلية.