دراسة : المغربيات يواجهن صعوبة أكبر من الرجال في الحصول على وظيفة بمستوى تعليمي مماثل
مغربيات
بحسب دراسة أنجزتها “أوكسفام“ في المغرب حول “سوق الشغل بالمغرب : تحديات هيكلية من أجل تقليص أوجه اللامساواة“، فإن النساء يواجهن صعوبات أكبر من الرجال في الحصول على وظيفة بمستوى تعليمي مماثل.
و أشارت الدراسة إلى أن النساء لازلن ممثلات بشكل مرتفع في القطاعات حيث العمل هش و ظروفه اكثر صعوبة كقطاع الفلاحة ، العمل المنزلي و الملابس و النسيج، وفي الاقتصاد غير المنظم بصفة عامة، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2019، فإن معدل النشاط بلغ 45،8٪ ضمنها 42،3٪ في الوسط الحضري و 52،2٪ في الوسط القروي، و 71٪ ضمن الرجال وفقط 21،5٪ من النساء.
وبحسب ذات الدراسة فإن عملية استيعاب جميع السكان البالغين سن العمل وغير المتمدرسين، كانت تفترض أن يُحدِث سوق الشغل بالمغرب حوالي 280 ألف منصب شغل في المتوسط كل سنة، و الحال أنه لم يتم إحداث سوى 90000 منصب فقط، مما زاد من عدد السكان غير النشيطين ببلادنا.
و أكدت أن مناصب الشغل التي يتم أحداثها بالمغرب تعد غير كافية لاستيعاب تزايد السكان البالغين سن العمل، حيث ارتفع عدد سكان المغرب بنحو 7،7 مليون نسمة في الفترة ما بين 2000 و 2020، أي ما يعادل زيادة سنوية قدرها 383400 نسمة في المتوسط، و بالنظر للبنية السكانية فقد ارتفع عدد السكان البالغين سن العمل بحوالي 7 مليون شخص، وهو ما يعادل زيادة تبلغ في المتوسط 370 ألف شخص، ما يعني أنه في كل سنة وطيلة الفترة ما بين 2000 و 2020 بلغ 370 ألف مغربي سن الولوج إلى سوق الشغل، ونتيجة لذلك فإن ما يقارب نصف المجموعة أو حوالي 186000 شخصا في المتوسط، التحقوا بالفئة غير النشيطة و أدوا إلى تفاقم أعدادها كل سنة، على مدى العقدين الماضيين.
ونوهت “أوكسفام“ في المغرب بالالتزامات المبينة في برنامج الحكومة الجديدة و بالأولويات المعلن عنها في قطاع الشغل من قبيل خلق مليون منصب عمل صاف خلال الخمس سنوات القادمة، و التقليص من معدل النشاط بالنسبة للنساء ب30٪ عوض 20٪ حاليا، و التقليص من الفوارق الاجتماعية و المجالية لأقل من 39٪ عوض 46،4٪ حسب مؤشر جيني، وكذا تعميم التعويض عن فقدان العمل في أفق 2025 ليشمل جميع الأشخاص المتوفرين على عمل قار.