“حوار مع الماء” معرض فني للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط و فتيحة بولمان

مغربيات
تنظم كل من الفنانة التشكيلية ناجية المرابط وفتيحة بولمان معرضهما الثنائي بعنوان “حوار مع الماء”، الذي سيقام من 01 إلى 30 مارس 2025 برواق متحف حضارة الماء مراكش.
و ذكر بلاغ أن “حوار مع الماء”، هو دعوة للمتلقي عن طريق اعمال الفنانتين التعبيرية لتكريس اللامحدود لحماية البيئة
و أضاف ذات المصدر أن هذا المعرض يقدم تجربة بصرية فريدة تستكشف العلاقة العميقة بين الإنسان والماء، باعتباره عنصرا أساسيا في الطبيعة والحياة اليومية. من خلال أساليب فنية متنوعة، تسلط الفنانتان الضوء على جماليات الماء وتأثيره البيئي والرمزي، حيث تعتمد ناجية المرابط على الألوان الزاهية والتجريدية، بينما تميل فتيحة بولمان إلى التركيز على التفاصيل الدقيقة.
يهدف هذا المعرض إلى إثارة التأمل حول أهمية الماء في مختلف الثقافات، ودوره كرمز للحياة والتجدد والإبداع. ويعد رواق متحف حضارة الماء بمراكش الفضاء الأمثل لاستضافة هذا الحدث الفني، حيث يلتقي الإبداع التشكيلي مع الإرث المائي العريق للمدينة، في حوار يجمع بين الفن والتاريخ والاستدامة.
يمثل الفن التشكيلي وسيلة قوية للتعبير عن القضايا البيئية، حيث تكمن استدامته في قدرة الفنانين على مقاومة التحديات البيئية من خلال أعمالهم. فالفن البيئي لا يقتصر على الجماليات، بل يلهم ويدفع نحو تغيير الوعي الاجتماعي وتقويم السلوكيات، محثًا على اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على البيئة. من خلال هذا المعرض، يتم تسليط الضوء على ضرورة حماية الموارد المائية، باعتبارها عنصرا أساسيا لاستدامة الحياة على كوكبنا، والدعوة إلى وعي بيئي يعزز ممارسات تحافظ على التوازن بين الإنسان والطبيعة.
يفتح المعرض أبوابه يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى 18:00 مساء، مع دعوة مفتوحة لجميع عشاق الفن والثقافة لاكتشاف هذا الحوار البصري الفريد.
و يذكر أن ناجية المرابط هي فنانة تشكيلية مغربية معروفة بأسلوبها المميز وأعمالها الفنية الجذابة. تبرز شعاع قوي من حيث بسيكولوجية الكيف في الإلقاء و طرح المواضيع . انها ترسم حريتها و ثورتها révolte ضد الحرف و عالم الكلام، فيظهر دالك الصراخ من عمق و من وراء بركان كامن يتنفس بصمته حقول من أمواج لونية رنانة و جميلة، وقد رضت أعمالها في العديد من المعارض الفردية والجماعية المرموقة داخل المغرب وخارجه.
أما فتيحة بولمان فتعد فنانة تشكيلية مغربية وخريجة المدرسة العليا للفنون الجميلة بتطوان، تُعد من الأسماء البارزة في الساحة التشكيلية المعاصرة. تمتلك رؤية فنية متميزة تعكس حسها المرهف وتفرد أسلوبها، حيث استطاعت أن تنحت لنفسها مسارًا فنيًا متفردًا يدمج بين الإبداع الحر والتقنيات الأكاديمية الرفيعة.
تتميز أعمالها بالتنوع والابتكار، إذ تمزج بين الخامات المختلفة لتقديم لوحات نابضة بالحياة، تسافر بالمتلقي إلى عوالم من الألوان الهادئة والأشكال التي تلامس الأحاسيس الصادقة. لا تكتفي فتيحة بولمان بإعادة تمثيل الواقع، بل تخلقه من جديد برؤية فنية خاصة، توازن بين الجمال البصري والعمق الإنساني.
من خلال مسيرتها الفنية، تتلمذت على يد مجموعة من كبار الفنانين، مما ساعدها على صقل موهبتها وتطوير أسلوبها الفريد. تسعى من خلال مشروعها الفني إلى تعزيز الحوار بين الفنان والجمهور، حيث توظف لمساتها اللونية العفوية لخلق أعمال تعكس الهدوء والعمق، تمامًا كما يفعل البحر بأمواجه المتناغمة. هي ليست فقط فنانة تشكيلية، بل هي صانعة عوالم بصرية تنبض بالمشاعر والخيال، وتدعونا إلى رحلة فنية تتجاوز حدود الواقع نحو فضاءات مليئة بالإحساس والجمال.