حسناء الشناوي.. مسار حافل في علم النيازك و الكواكب
مغربيات
تعتبر حسناء الشناوي واحدة من الكفاءات العلمية المغربية التي استطاعت أن تلج مجالا علميا مهما وهو مجال البحث في علم النيازك و الكواكب. فبفضل الأبحاث التي أنجزتها فازت بجائزة “هيباتيا“ الدولية بإيطاليا سنة 2021، وهي جائزة تمنح لأشخاص ساهموا في تحسين و تجويد المعرفة، حيث تعد أول امرأة عربية و أفريقية تفوز بهذه الجائزة رفيعة المستوى.
تعمل حسناء الشناوي كأستاذة باحثة بكلية العلوم عين الشق جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، وهي كذلك رئيس مؤسسة “الطارق لعلم النيازك و الكواكب“.
في المرحلة الاولى من الدراسة الجامعية اتجهت حسناء الشناوي لدراسة كيمياء الصخور الانصهارية و الغازات النادرة، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة “بيير و ماري كوري“ بباريس 6. و في سنة 2000، حيث كانت قد التحقت بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء كأستاذة، ستتوجه من جديد نحو باريس التي كانت قد أدرجت تخصصا في دراسة علم النيازك، خاصة النيازك القادمة من المغرب، للتخصص في هذا المجال، لتصبح واحدة من الباحثين القلائل فيه، و التي أحرزت من خلاله مكانة علمية متميزة بفضل الأبحاث العلمية التي أنجزتها.
بعد ذلك و نظرا لإقبال العديد من الأشخاص على هذا المجال، ارتأت حسناء الشناوي أن تؤسس جمعية يمكنها أن تفتح ذراعيها لكل المهتمين بهذا العلم و ليس للباحثين فقط، وهي الجمعية التي ستنبثق عنها مؤسسة “الطارق“ التي تعنى بدراسة النيازك وعلم الكواكب سنة 2019، رغم أن العمل ابتدأ قبل ذلك بتسع سنوات أي سنة 2000، لكنه كان يقتصر فقط على العمل الجامعي، حيث أصبحت المؤسسة تضم بالإضافة إلى الأساتذة الجامعيين و الباحثين في المجال، كذلك أشخاص لهم شغف بإبراز التراث الجيولوجي لبلدهم.
من بين الأبحاث العلمية المهمة التي أنجزتها تلك التي تم نشرها في المجلة العلمية المتخصصة “ Sciences “، وهي واحدة من أهمالمجلات العلمية في العالم، و قد كانت حسناء الشناوي أول امرأة في علم النيازك تنشر بهذه المجلة المتخصصة، حيث شمل بحثها نيزك “تيسينت“ وهو نيزك مريخي سقط في المغرب في يوليوز عام 2011، و قد أبرزت حسناء من خلال هذا النيزك أن سطح كوكب المريخ كان مبللا أثناء سقوط النيزك.
تعمل حاليا على تأطير العديد من الطلبة الباحثين في علم النيازك و الكواكب بكلية العلوم عين الشق جامعة الحسن الثاني، حيث أكدت ل“مغربيات“ أن الطالبات هن أكثر إقبالا على دراسة هذا العلم.
About Post Author
