انطلاق فعاليات الدورة 16 للمؤتمر الدولي للنساء القاضيات بمراكش

 

مغربيات

افتتحت أشغال الدورة 16 للمؤتمر الدولي للنساء القاضيات، صباح اليوم الخميس 11 ماي الجاري بمراكش، تحت شعار “القاضيات : إنجازات و تحديات”، الذي تنظمه الجمعية الدولية للنساء القاضيات و ذلك بشراكة مع وزارة العدل و  المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة.

 و ذكر مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض و رئيس النيابة العامة أن المرأة المغربية كانت من بين من لهن الريادة في ولوج القضاء في العالم العربي، إذ عينت أول امرأة قاضية في السنوات الأولى لفجر الاستقلال و تحديدا في سنة 1961، وراكمت منذ ذلك الحين إلى جانب زميلها الرجل العديد من التجارب الرائدة التي أهلتها عن جدارة لتخليد اسمها.

و أضاف أن هذا الأمر قد أسهم في محو الصور النمطية والترسبات الدونية، التي قد تجعل المرأة أسيرة قيود تقليدية تكبح جماحها ومسارها نحو الريادة من خلال منعها من التعليم والخروج إلى سوق الشغل، وأصبح المعيار الوحيد لتقلدها المناصب الريادية سواء بالقضاء أو غيره هو الكفاءة، وبذلك لم يعد النوع عائقا أمام تحقيق ذاتها في هذا المجال. 

ولفت إلى أن ذلك انعكس على المشهد القضائي ببلادنا، والذي تميز بالتنامي التدريجي للتمثيلية النسوية للقاضيات، بحيث تشكل النساء البالغ عددهن 1093 قاضية بنسبة حوالي 26 % من ثلث إجمالي عدد القضاة، يمارسن مهام القضاء على مختلف الأصناف والمستويات، سواء بقضاء الحكم، أو قضاء النيابة العامة وأيضا على مستوى مختلف درجات النظام القضائي من محاكم ابتدائية، واستئنافية، ومحكمة النقض، كما تمكنت العديد من القاضيات من تحمل مهام المسؤولية القضائية.    

وبغية تدعيم هذا المسار، أفاد أنه نتيجة للتحولات التي عرفتها منظومة العدالة بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، عزز دستور المملكة لسنة 2011 تموقع المرأة القاضية ضمن المشهد القضائي ببلادنا، حيث نص على تمثيلية منصفة للنساء القاضيات داخل المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

و أكد أن  سجل القاضية المغربية شهد على تجارب رائدة للقاضيات اللواتي تولين مناصب دولية، كعضوية لجنة الأمم المتحدة لمنع التعذيب، ورئاسة مجلس الاستئناف بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم اليونيسكو، والعضوية بالمحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي، ورئاسة لجنة الخبراء المعنيين بمكافحة الاتجار بالبشر لدى منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة سنة ،2020 بالإضافة إلى تتويج هذا الإشعاع بالحصول على جوائز تميز حصلت عليها قاضيات مغربيات، كجائزة بطل مكافحة الاتجار بالبشر سنة 2017 من وزارة الخارجية الأمريكية من أجل الإسهامات الرائدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، والجائزة الأوربية الدولية للقيادة النسائية سنة 2022 ببروكسيل. 

وتتواصل أشغال المؤتمر إلى غاية 14 ماي الجاري، بمشاركة 1200 قاضية من مختلف دول العالم، يشاركن بمداخلات في تسع مواضيع ، بالإضافة إلى الاجتماعات و الانتخابات الإقليمية المرتقبة خلال هذا الملتقى. 

 

جانب من الحضور

About Post Author