انطلاق فعاليات الدورة 11 لموسمية “سماع مراكش للقاءات و الموسيقى الصوفية”

مغربيات 

انطلقت مساء اليوم الأربعاء 19 أكتوبر الجاري بمراكش فعاليات موسمية “سماع مراكش للقاءات و الموسيقى الصوفية” التي تنظمها جمعية” منية مراكش” تحت شعار “الذاكرة و التراث المعماري و الحضري” ، “تراث المدن العتيقة خميرة للنموذج الحضري الجديد”. 

و قال جعفر الكنسوسي مدير المهرجان و رئيس جمعية “منية مراكش”، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن هذه الموسمية التي وصلت دورتها الحادية عشرة ، تحتفي بالقيم المستمدة من العمل الروحي المغربي و أفقه الكوني. 

و أضاف الكنسوسي أن السماع هو تراث فني عالمي ثقافي وروحي، و الاحتفاء به يتيح فرصة مواتية للتأمل و التفكر فيه، حيث من أهداف هذا السماع التعريف بالقيم الجمالية و الثقافية الروحية بالمغرب و تفهيمها، و من ثم الاستجابة للحاجة الروحية للجمهور. 

و أوضح أهمية المدينة العتيقة و ماتزخر به من تراث مادي غني، حيث يوجد ما يناهز 340 زاوية و ضريح داخل سور المدينة ماثلة للعيان، أضف إلى ذلك أجيال متتالية متلاحقة من أبطال هذه الأمة الذين ليسوا إلا الأولياء  أهل الصلاح.  

و أكد أن هذه الموسمية تتميز بحضور وازن لكبار المهندسين المعماريين و الخبراء العمرانيين من المغاربة و العرب و الأوروبيين للتباحث في مستقبل المدن العتيقة و القصبات و صلته بنموذج التنمية، مشيرا إلى الورش الذي تعرفه المدينة العتيقة بمراكش و الذي لم يسبق له مثيلا منذ قرون من الزمن. 

و شدد على أهمية المجتمع المدني في تثمين هذا الورش الإصلاحي، من خلال طرح الأفكار و الاقتراح العملي، مشيرا إلى أن الموسمية سيتخللها تنظيم ندوة دولية كبرى حول “الذاكرة و التراث المعماري و الحضري”، حيث سيحاول المشاركون الإجابة على مسألة تراث المدن العتيقة، و ما إذا كان سيصير “خميرة” للنموذج الحضري الجديد و ما منزلته من الرؤية الجديدة المعتمدة حاليا. 

كما أبرز أن النموذج الاقتصادي لمدينة مراكش مبني على السياحة، حيث هذه الأخيرة لا تتحقق إلا من خلال النموذج الثقافي للمدينة العتيقة، مشيرا إلى أن الموسمية تتزامن مع الحوار الوطني حول التعمير الإسكان الذي انطلق يوم 21 شتنبر المنصرم في مجموع البلاد لتوفي الحلول بمشاكل تغطية المدينة.

كما اعتبر أن استرجاع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لخزانة ابن يوسف التاريخية بمكانها الأصلي بقلب مراكش التاريخية  يعد مبادرة، يسميها خبراء العمران ممارسة حضارية فضلى.  

About Post Author