الممثلة راوية : أسعدني نجاح مسلسل “كاينة ظروف” و أحلم بتجسيد دور امرأة مشردة بدون مأوى

لا تعتبر نفسها ناجحة و لا متألقة. المسألة بالنسبة لها هي أداء أدوار في رحلة حياة أخرى، حياة تجعلها تنسى واقعها، و بمجرد ما تسمع صافرة “coupez” تعود لحياتها السابقة و انتهى الأمر. إنها الممثلة المتميزة و المحبوبة راوية أو فاطمة هرنادي التي تألقت في مسلسل “كاينة ظروف” الذي يعرض حاليا على القناة الأولى.

مغربيات سألتها عن عاداتها الرمضانية و دورها في المسلسل و عن أشياء أخرى في الحوار التالي..

مغربيات : كيف تقضين شهر رمضان؟ 

عادي. كجميع المغاربة. أقضي يومي في التحضيرات و القيام ببعض المهام اليومية المعتادة. اهيئ الشوربة و طبق السمك للإفطار. 

ماهو الطبق الذي تحرصين على أن يكون على مائدة إفطارك؟

الشوربة و الشباكية و السمك.

هل تحرصين على وجبة السحور؟ مم تتكون؟

نعم. أحب تناول الزميتة. 

هل تعملين خلال رمضان؟ 

بالنسبة للأعمال الفنية لا. أتوقف عن أي عمل. لكنني أقوم بمهامي اليومية المعتادة. 

هل تمارسين الرياضة؟ 

أحرص على رياضة المشي كل يوم قبل حلول موعد الفطور. 

شاهدك الجمهور المغربي خلال هذا الموسم في عدة أعمال منها مسلسل “كنيناتي” مع محمد الجم الذي انتهى بنهاية مفتوحة، توحي بإمكانية التفكير في جزء ثان و مسلسل “كاينة ظروف”. كيف تلقيت نجاح هذا العمل الأخير؟ 

بالنسبة لمسلسل “كنيناتي” الذي عرض هذا الموسم على القناة الأولى، فقد صورناه سنة 2021، لا أعتقد وجود جزء ثان منه، على الأقل ليس لي علم بذلك. أما بالنسبة لمسلسل “كاينة ظروف”، الحمد لله الأصداء التي وصلتني تثلج الصدر. فرحت جدا لأن المسلسل لقي إقبالا لدى الجمهور المغربي. أخبرني العديد من الناس أنهم لم يكونوا يتابعون برامج القناة الأولى، إلى أن جاء هذا المسلسل الذي صالحهم مع القناة. 

الملاحظ أنه سرق الأضواء من مسلسل “المكتوب” الذي تابعه الناس في جزئه الأول..

ليست لي أدنى فكرة عن ذلك. لكن بحسب الكاستينغ الذي شاهدته فمسلسل المكتوب، فهو يضم ممثلين و ممثلات محترفين و أكفاء. الحمد لله هذه كلها أعمال مغربية مشرفة 

بعض الناس وجهوا انتقادات لحلقة الأمس من مسلسل “كاينة ظروف” بسبب وفاة إحدى الشخصيات التي تبرعت لشقيقها بكليتها و فارقت الحياة، على أعتبار أنه لا يشجع الناس على التبرع بأعضائهم. ما ردك على ذلك؟ 

الأعمار بيد الله. كما قالت إحدى الشخصيات نفسها ” قد تتوفى بسبب الكلية، كما قد تفارق الحياة إثر إصابتها بحمى”. لا أتفق مع الناس في هذا الأمر، لأن الموت بيد الله و المرض بيده و الشفاء بيده و حتى الابتلاء فهو بيد الله. أشجعهم على التبرع، أكيد، في سبيل الله. 

هل تقرئين؟ 

 توقفت عن القراءة منذ زمن بسبب ضيق الوقت و مرض والدتي. للأسف افتقدت  متعة القراءة. 

كيف توفقين بين عملك الفني و رعاية والدتك؟ 

عندما أنشغل في العمل. تحل مكاني بنات شقيقتي رحمها الله. هن من يعتنين بالوالدة. 

هل تتابع والدتك أعمالك التلفزيونية و السينمائية؟ 

للأسف والدتي مصابة بمرض الزهايمر. لا تتمكن من متابعة أي عمل. في السابق كانت تفعل قبل أن يشتد عليها المرض. كانت فخورة بي أكيد. 

ما هو الدور الذي تحلمين بأدائه و لم تتح لك الفرصة بعد؟ 

هناك أدوار كثيرة تعبر عن قضايا اجتماعية. أحلم بدور يجسد معاناة النساء اللواتي يبتن في العراء. (الأشخاص بدون مأوى). 

لم ترجعين سبب تألقك و نجاحك في مجال التمثيل؟ 

لا أعتبر نفسي لا ناجحة و لا متألقة. كل ما أديته إلى اليوم أمام الكاميرا أعتبره شيئا بسيطا جدا مقارنة بما أحلم به. لا أراه تألقا بقدر ما أرى أن الفنان يعيش حيوات أخرى يستمتع بالأدوار التي لعبها فيها. هي رحلة تنسى خلالها أمك و اختك و حياتك و بمجرد ما تسمع صافرة “coupez ” تعود لواقعك  و انتهى الأمر. 

من هو ممثلك أو ممثلتك المفضل / ة؟

صامويل جاكسون.

هل تشاهدين أعمالك و تقيمينها؟

نعم أشاهدها بقلم أحمر. أحاول أن أقف على بعض الاختلالات في الاداء. 

شاهدناك مع محمد الجم في مسلسل “كنيناتي”. هل سبق لك  أن اشتغلت معه سابقا؟

نعم سبق و أن اشتغلت معه في مسرحية “قمقوم الحكيم” سنة 1972. قمنا بجولات عبر مدن المغرب لعرضها. هو زميل قديم.

هل لازال المسرح يستهويك أم سرقك التلفزيون و السينما؟

للأسف لا أحد يطلبني في مسرحيات، بالإضافة إلى أن المسرح يتطلب وقتا و جهدا أكبر و أنا بحكم ظروفي لا يمكنني العمل في المسرح، و ليس لدي الوقت لتأسيس جمعية أو  فرقة. 

هل تعتقدين أن المسرح هو المحك الحقيقي لإبراز قدرات الممثل؟

المسرح يعلمك الانضباط و النظام. في المسرح تتعلم كيف ترتب ملابسك عند استبدالها بأخرى. عندما ترين ممثلا يفعل هذا الأمر ستدركين أنه ابن المسرح. المسرح يربي الممثل. هذا لا يمنع من أن هناك ممثلين و ممثلات لم يسبق لهم أن كانوا في المسرح ومع ذلك يشخصون أدوارا بشكل احترافي و رائع. 

ما هي الضريبة التي أديت لكي تمثلين؟

هي ضرائب كثيرة و ليست ضريبة واحدة، أقلها التضحية بالاستقرار و الراحة. في المسيرة الفنية نصادف أشخاصا يجعلوننا نندم على أننا مارسنا هذه المهنة (التمثيل). 

أشخاص من المجال الفني؟

لا لا علاقة للأمر بزملاء المهنة. هؤلاء تجمعك بهم علاقة طيبة. يمررون لك الكرة باحترافية حتى تتمكن من تسجيل الهدف ثم ينصرف كل إلى حياته، أتحدث عن أشخاص آخرين بعيدين عن المجال. 

ماهي حدود تشخيصك لبعض الأدوار؟ هل هناك خطوط حمراء لا يمكنك تجاوزها في مجال التشخيص؟

طبعا هناك خطوط حمراء لا يمكنني تشخيصها. طلب مني، أخيرا، دور لأم فتاة مثلية و رفضته. تعرفين أن الجمهور لا يرحم. ونحن نعيش في مجتمع محافظ و لا يمكنني أن أقوم بدور فيه جرعة من الجرأة غير مسموح بها. ثم هناك العديد من المشاكل و القضايا الاجتماعية التي تستلزم منا المعالجة غير هذه القضايا. 

أين ستقضي عطلة العيد؟ 

في الرباط مع عائلتي. 

About Post Author