المطالبة بفتح تحقيق في وفاة سجين إثر سقوطه في مجاري الصرف الصحي بسجن الأوداية

مغربيات

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف وترتيب الآثار القانونية اللازمة في واقعة وفاة سجين بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس أمس الجمعة 07 يونيو الجاري بعدما نقل إليه منذ تسعة أيام، متأثرا بمضاعفات اختناق حاد تعرض له داخل سجن الاوداية قرب مراكش.

وذكرت الجمعية أن الضحية كان قد نقل يوم 29 ماي 2024، من السجن في حالة حرجة إلى المستشفى  الجامعي  بمراكش، بعدما تم إرغامه من طرف إدارة المركب السجني الاوداية على تنظيف بالوعة الصرف الصحي، وأثناء عملية تسليك المجرى سقط الضحية في جوفه، مما دفع المسؤولين إلى تسخير سجين آخر لإنقاذه مما خلف مضاعفات صحية للسجينن نُقلا على إثرها إلى مصحة السجن أولا ومن تم إلى  المستشفى محمد السادس بمراكش.

و أضاف ذات المصدر أن أحد السجناء تمت إعادته للسجن بعد تلقي الإسعافات والعلاجات  الضرورية وتحسن وضعه الصحي، في حين تم الاحتفاظ بالسجين الثاني تحت العناية المركزة نظرا لخطورة إصابته، إلى أن فارق الحياة.

واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن تكليف سجين بتسليك مجرى الصرف الصحي بالعمل بالكلفة داخل السجن وفي مجال محفوف بالمخاطر، إقحاما غير محسوب العواقب لسجين في أشغال لا معرفة له بها، ناهيك عن غياب المعدات وشروط الصحة والسلامة المفروض توفرها.

 وطالبت بوضع قواعد شفافة لما يسمى العمل بالكلفة داخل السجن بما يتماشى والقواعد النموذجية  الدنيا و المبادئ الأساسية الصادرة عن الأمم المتحدة لمعاملة السجناء بما يضمن سلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية.

كما استنكرت عدم لجوء إدارة سجن الأوداية لعمال مختصين لتسليك مجاري الصرف الصحي، وغياب وسائل الإغاثة والتدخل السريع في حالة وقوع طارئ.

About Post Author