“المرأة الفلاحة”.. موضوع الفيلم القادم للمخرجة مريم عدو

مغربيات

تخوض المخرجة الشابة مريم عدو تجربة جديدة في إخراج الفيلم التوثيقي أو الوثائقي، فبعد نجاح فيلمها الأخير المعلقات الذي نال جائزة لجنة تحكيم الدورة 14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، وعرض على شاشة القناة الثانية “2M”، تعود مرة أخرى بفيلم جديد لكن هذه المرة من خلال موضوع عن النساء الفلاحات.

وقالت مريم عدو لمغربيات : إنها بدأت بالفعل في تصوير بعض المشاهد من الفيلم الذي تدور أحداثه مرة أخرى بمنطقة بني ملال، إذ أنه بفضل فيلمها السابق المعلقات الذي صورته ببني ملال، استطاعت أن تنسج شبكة من العلاقات الإنسانية التي ظلت تجمعها ببطلات فيلمها السابق، مما سيسها عليها عمية التواصل و الوصول إلى نساء فيلمها الجديد بسهولة.

وتحفظت عدو في الكشف عن تفاصيل فيلمها، الذي لازال في طور التصوير، مكتفية بالقول إن وفاءها لقضايا المرأة ليس نابعا من تعصبها لهذه القضايا تحديدا، ولكن كلما أثارها موضوع ما و استفزها فكرت في تحويله إلى فيلم وثائقي، بغض النظر عما إذا كانت بطلته امرأة أم رجلا.

وأكدت مريم عدو أنها لا تتطرق لقضايا نسائية بشكل موجه، من أجل الولوج إلى مصادر التمويل بالخارج، كما يعتقد البعض، بل إن ما يحركها هو الموضوع نفسه كيفما كان، فقط ينبغي أن يثير اهتمامها.

ونفت عدو أن تكون سهولة الولوج لمصادر التمويل أو الربح المادي هو هاجسها أو طريقتها في العمل، بل فكرة الفيلم نفسها هي التي تشكل حافزا بالنسبة لها لخوض غمار التجربة.

كما أوضحت أن ما يشغلها بالدرجة الأولى في مثل هذه المشاريع هو كيفية إخراج العمل، و الاشتغال عليه بشكل مكثف وبطيء حتى يخرج في أفضل صورة، بعيدا عن الربح المادي، و إن كانت تكلفة الفيلم تعتبر عاملا مهما في نجاحه، وهذا ما يجعلها تستغرق سنوات أحيانا لإخراج عمل واحد.

وقالت إنها غالبا ما تربط علاقات إنسانية تمتد في الزمن مع بطلات الأفلام، وهذا ما يجعل العيد منهن يرتحن للاشتغال معها، بحكم أنها امرأة مخرجة من جهة، و لأنها تمكنت من كسر العلاقة الجامدة مع البطلات.

About Post Author