المخرجة المغربية إيزة جنيني في ضيافة جامعة القاضي عياض بمراكش
مغربيات
استضافت جامعة القاضي عياض على هامش الأيام الثقافية التي تنظمها بشراكة مع جمعية الحقوق و الواجبات بمدينة مونس البلجيكية، تحت شعار ” تحت شعار “التعدد الثقافي : النساء المغربيات بين الإيتيقا و الجمالية”، المخرجة المغربية اليهودية إيزة جنيني، أمس الخميس 18ماي الجاري، حيث استعرضت هذه الأخيرة تجربتها السينمائية التي امتدت لما يزيد عن أربعة عقود.
شكل اللقاء، الذي نظم أمس على هامش أيام “مونس المغرب” الثقافية التي ستستمر إلى غاية السبت 20 ماي الجاري، فرصة للتعرف على تجربة المخرجة إيزة جنيني، التي قالت إن ولوجها لعالم الفيلم الوثائقي لم يكن مخططا له من قبل، بل جاء بمحض الصدفة، مؤكدة في سياق إنجاز فيلم “العودة إلى أولاد مومن” أنها طلبت من أحد الأصدقاء الفرنسيين أن يصور حوارا مع والديها أواسط السبعينيات من القرن الماضي، لتفكر فيما بعد بالاحتفال بعيد ميلادها بالمنطقة التي نشأ فيها الوالدان، و تدعو كل أقربائها المنتشرين عبر العالم للعودة إلى منطقة “أولاد مومن” و التعرف عن قرب على الناس و على جذورهم.
و اعتبرت أن اللقاء شكل فرصة لطرح أسئلة حقيقية حول التصورات و التمثلات التي يحملها المجتمع و الغرب عموما للمرأة المغربية، كما أن فيلمها “العيطة” الذي يوثق لتجربة الشيخة فاطنة بنت الحسين (فنانة شعبية) و فنانات شعبيات أخريات يدخل في هذا الإطار، فقد أرادت منه إسماع صوت هؤلاء الفنانات باعتبارهن يعبرن عن موروث ثقافي شعبي يميز العديد من مناطق المغرب (العيطة العبدية، العيطة الحوزة، العيطة المرساوية، العيطة الجبلية…) و يجعل من المرأة .
و عن علاقتها بالبلد الأم المغرب قالت : إنه كل شيء. عشت فيه 17 عاما الأولى من حياتي بالدار البيضاء حيث مسقط رأسي. الآن بعد هذا العمر و بعد السنوات التي قضيتها بفرنسا منذ غادرت المغرب، أستطيع القول إنني كل ذلك مجتمعا”.
إيزة جنيني
وبدوره تطرق يوسف أيت همو أستاذ باحث في اللسانيات و التواصل و السيمايائيات البصرية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية إلى حضور المرأة المغربية و العربية عموما في السينما الغربية و الهوليودية.
و انتقد الباحث الصور النمطية التي تطرحها سينما هوليود من خلال تصوير المرأة العربية على كونها تلك المرأة الخنوعة أو التي تشتغل في الدعارة أو المحجبة، متغافلة المرأة المتعلمة و المتحررة و التي تساهم بشكل كبير في بناء المغرب الحدي و تحرره.
و أضاف الباحث أن هذه السينما تتعمد نقل صورة سلبية و مغلوطة عن حقيقة المرأة المغربية، حيث أنها لا تفرق بين النساء العربيات بمختلف البلدان العربية، و تقدمهن بنفس الصورة، دون مراعاة للاختلافات الموجودة ثقافيا و اجتماعيا.
يوسف أيت همو
من جهته لفت أيوب بوحوحو أستاذ و مشرف على مختبر اللغة و الهوية و الإعلام و التراث إلى الحضور القوي للنساء المغربيات في السينما، منتقدا بعض الأعمال التي تكرس النظرة الدونية للمرأة من خلال عناوين بعض الأفلام التي تصور المرأة على أنها كائن ضعيف و مهمش مثل “فيها الملحة و السكر”.