“الله يعمرك أ مراكش” معرض يوثق لأيام الجائحة بالمدينة الحمراء

 تستعيد مؤسسة دار بلارج فتح فضاءاتها بتنظيم معرض الصور مراكش لوكداون الله يعمرك أ مراكش، الذي يعرض إبداعات الفنانين الفوتوغرافيين نورالدين التلسغاني و محمد السماع، وذلك خلال عرض مجموعة من الصور لفضاءات متعددة لمراكش أيام الحجر الصحي.

تعود فكرة تنظيم هذا المعرض الممتد طيلة الفترة ما بين 6 نونبر 2021 إلى غاية 31 أكتوبر 2022، بحسب إدارة المؤسسة، لأولى أيام فترة الحجر الصحي، عندما كانت شوارع و أزقة مراكش مقفرة ومهجورة، بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية، وهو الأمر الذي تفتقت عنه ملكات الإلهام و الإبداع لدى الفنان نور الدين التلسغاني لإنتاج أعمال مميزة تؤرخ لهذه المرحلة العصيبة. 

و قالت مها المادي مديرة مؤسسة دار بلارج لمغربيات إن هذا المعرض يعد استئنافا للبرنامج النبش في الذاكرة الذي انخرطت فيه المؤسسة، منذ فبراير 2020، لفائدة الأمهات الموهوبات اللواتي ساهمن فيه من خلال الحديث عن مراكش و  عن ذاكرتها، و الذي توقف بسبب ظروف الجائحة، ليستأنف نشاطه بمعرض الفنان التلمساني الذي شكل عينا كانت ترى و تلتقط تفاصيل المدينة الحمراء بعدما أضحت مهجورة بالكامل. 

و أضافت المؤسسة أن المشروع الفوتوغرافي والفني المنبثق عن هذا التصور عبارة عن سلسلة من الكليشيهات البانورامية بالأسود والأبيض التي تبرز مدينة مهجورة، لكن ليست بدون روح. العنصر  البشري كان دائما متواجدا حتى كاد يصبح في آن واحد إحدى الثوابت الشبيهة بعائق يحول دون الاشتغال. على العموم، فصورمدينة مراكش ومساحاتها وبالتالي سكانها، يجسدها المارة باستمرار.

يواكب هذا المشهد التكميلي تصميم صوتي ومرئي، ليشكل بذلك أداة متعددة الوسائط حيث تلتقي، في الأخير،المشاهد القديمة وصور مدينة لم يسبق لها أن عاشت مثل هذه الأحوال والظروف على مر السنين والأعوام الماضية. 

و أشارت مها المادي إلى أنه على غرار مشروع “مراكش التي كانت ” (دار بلارج، 2019)، فإن مبادرة مؤسسة دار بلارج الموسعة أكثر، ارتأت تنظيم معرض ” مراكش لوكداون،  الله إعمرك أمراكش ” الذي يعد قيمة مزدوجة فنية ووثائقية، ذلك أنه تم تقديم هذا العمل كواحد من الذكريات الحية لحقبة تعج بمتغيرات كبرى، و التي بدأنا شيئا فشيئا نستوعب معناها وكنهها.

نور الدين التلسغاني

صورة من المعرض

ساحة جامع الفنا مهجورة

من المعرض

 

About Post Author