الدكتور حمضي يدعو للتلقيح الكامل من أجل العودة الآمنة للحياة الطبيعية
مغربيات
أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، على أن التلقيح الكامل بما في ذلك الجرعة الثالثة المعززة يظل وسيلة الحماية البسيطة والناجعة للعودة الآمنة للحياة الطبيعية.
وأشار الباحث في مقال عنونه ب “ عودة كوفيد-19 في العالم : في المغرب، الإبقاء على اليقظة والتلقيح بدون قلق ” إلى أن الدروس واضحة : التلقيح حصن للحماية الفردية والجماعية ضد الأشكال الخطيرة والمفاجآت غير السارة.
وشدد حمضي على ضرورة تفادي مخاطر العدوى المرتبطة بالتجمعات في الأماكن المغلقة، و دعا إلى الإبقاء على اليقظة من خلال تبني سلوكات صحية ووقائية لكافة السكان، وخاصة لمن هم فوق سن الستين، والمصابين بالأمراض المزمنة.
و أشار إلى أنه من الممكن حدوث زيادة في الحالات خلال الأسابيع المقبلة، لكن تأثيره سيبقى محدودا دون تغيير مسار أو مواجهة الوباء.
و أوضح الخبير أن الأسباب والتأثيرات والاستجابات المرتبطة بالزيادة في الحالات تختلف من دولة إلى أخرى، معتبرا أن المتحور الفرعي“ BA2” في أوروبا وتراخي السكان هو السبب وراء هذا الوضع.
و أبرز أنه لهذه الأسباب تشهد الدول الأوروبية ارتفاعا في حالات الإصابة الجديدة، لكن دون تأثير كبير على المستشفيات، بفضل المناعة المكتسبة من خلال التطعيم الواسع النطاق، مشيرا إلى أنه « على الرغم من هذا الارتفاع في الحالات، فالبلدان تواصل إجراءاتها للعودة إلى الحياة الطبيعية ».
وبشأن الصين، التي شهدت تطعيما واسعا وسط السكان، « بفضل (أو بسبب) استراتيجية “صفر كوفيد”، يكون رد فعل السلطات دائما قويا للغاية، حيث يصل إلى حد فرض الحجر على ملايين السكان في كل مرة يتم اكتشاف حالات جديدة، على الرغم من أن هذا الارتفاع في الحالات يؤثر بشكل طفيف فقط على النظام الصحي.
وأضاف “ لذلك سيكون من الصعب الحفاظ على هذه الاستراتيجية، مع متغير مثل أوميكرون، وحتى مع الهروب المناعي الجزئي، مشيرا إلى أن استراتيجية التعايش مع الفيروس ستفرض نفسها في نهاية المطاف بشكل تدريجي في الأسابيع المقبلة.
و اختتم بالقول “إن العودة التدريجية للحياة الطبيعية في المغرب ليست موضع تساؤل، مؤكدا أن اليقظة هي القاعدة الأساسية التي يجباحترامها“.