الدكتور حمضي ل”مغربيات” : العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا ابتداء من مارس المقبل

مغربيات

أفاد الدكتور الطيب حمضي الطبيب و الباحث في السياسة و النظم الصحية بأن فتح الحدود من و إلى المغرب لا يشكل أي خطورة من أي نوع على الحالة الوبائية ببلادنا، معتبرا أن القلق الذي ينتاب بعض الأشخاص بشأن فتح الحدود لا يستند إلى معطيات موضوعية، لأن المتحورات الموجودة في العالم اليوم هي نفسها عندنا، و المغرب، على غرار باقي الدول، ليس في منأى عنها.

و أضاف حمضي في تصريح خص به مغربيات أن الحديث عن ضمان الحماية من المخاطر المحيطة بنا لا يستند على ضمانات، سيما و أن أي شخص ما إن يغادر بيته للذهاب إلى أي مكان، إلا و يصبح معرضا لخطر الإصابة، و وحده ذلك الذي يمكث ببيته لا يبرحه هو الآمن نظريا ، أما واقعيا فالخطر دائما موجود و الإصابة واردة و الحماية تقتضي أتباع التدابير الوقائية و التلقيح للتقليل من احتمال الإصابة.

وبشأن احتمال دخول متحورات جديدة مع فتح الحدود و تدفق السياح الوافدين من الخارج، أكد الدكتور حمضي أن هؤلاء لا يشكلون خطرا مقارنة بالمواطنين المغاربة غير الملقحين، خاصة أنهم لن يتمكنوا من الدخول إلا بعد إجراء التحاليل التي تثبت عدم حملهم للفيروس، و بالتالي فاحتمال أن يختلطوا بحاملي الفيروس من المواطنين هو الأقوى في هذه الحالة.

و في حال ظهور متحور جديد، وهو احتمال يرى حمضي أنه وارد ولا زال قائما، أوضح أن المغرب سوف يتعامل مع هذا المعطى الجديد على غرار باقي الدول، وفقا للمعطيات المتوفرة لديه، معتبرا أن دخول متحور جديد في الآونة الأخيرة غير موجود، و أن المتحورات الموجودة هي قائمة و لازالت تسكن بيننا، و من تم لا داعي للقلق بشأن الحالة الوبائية ببلادنا، سيما أننا سنبدأ في النزول عن ‪الذروة فيغضون الأيام المقبلة.‬.

و قال المتحدث إن القلق الذي يمكن تسجيله لا يتعلق بدخول أشخاص مصابين بالفيروس و نقلهم للعدوى، حيث أن هؤلاء لن يدخلوا إلا بعد أن يجروا كافة التحاليل المخبرية التي تثبت عدم إصابتهم، ويبقى الاحتمال الموجود أن يصاب هؤلاء الأشخاص الوافدين بالعدوى داخل بلادنا بعد أن يخالطوا مواطنين غير ملقحين لا يحترمون التدابير الاحترازية من وضع الكمامة و احترام مسافة الأمان.

و دعا الدكتور حمضي المواطنين بأخذ الجرعات : الأولى و الثانية و الثالثة من التلقيح بالنسبة لغير الملقحين، خاصة و أن بلادنا سوف تتجه نحو التخفيف من الإجراءات الاحترازية، و سيتم فتح الحدود بشكل كلي بعد أن نكون قد تجاوزنا مرحلة الذروة التي سجلت فيها إصابات كثيرة في صفوف المواطنين، خلال شهر مارس المقبل.

وحذر حمضي من خطورة عالامتناع عن التلقيح بالنسبة للاشخاص الذين لم يتلقوا الجرعات بعد، مبرزا أنه خلال شهر مارس المقبل سوف يتم البدء في الرجوع إلى الحياة الطبيعية شيئا فشيئا، وبالتالي فالحماية الجماعية التي تنهجها الدولة، من خلال فرض بعض التدابير الاحترازية و الوقائية، سوف تغيب، لتصبح الحماية فردية، و يصبح معها المواطنون مسؤولين على حماية انفسهم من مخاطر الإصابة بالفيروس.

و زاد المتحدث في القول إن على المواطنين ان يعلموا أن الدولة لن تتجه، مستقبلا، إلى إغلاق بعض الأماكن و الفضاءات العمومية والمدارس حتى تحمي المواطنين من انتشار العدوى، لأنه انطلاقا من مارس المقبل ستصبح الحماية من الفيروس مسؤولية الفرد نفسه، و بالتالي عليه أن يحمي نفسه من الإصابة بالفيروس بنفسه عن طريق الاستفادة من التلقيح أولا، ثم احترام التدابير الاحترازية المعروفة، حتى يسلم من الإصابة بفيروس لازال سيعيش معنا أكيد فترات أخرى قادمة، كما لا يمكننا أن نتنبا بتطوره و ظهور متحورات جديدة.

About Post Author