افتتاح فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا
مغربيات
انطلقت، أمس الإثنين 23 شتنبر الجاري فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، حيث شهد حفل الافتتاح تكريم كل من الممثلة المغربية السعدية لاديب و الممثلة المصرية داليا البحيري.
وعبرت السعدية لاديب عن سعادتها بالتكريم، مؤكدة أنه سبق لها و أن حلت ضيفة على المهرجان في دورة سابقة كعضو في لجنة التحكيم وكضيفة شرف، و تمنت أن “تحظى بمثل هذه الالتفاتة التي تحققت اليوم”.
من جانبها أكدت الممثلة المصرية داليا البحيري أن هذا المهرجان بعد واحدا من اهم المهرجانات لكونه يتمتع بخصوصية شديدة وهي اهتمامه بقضايا النساء، و هي (أي الممثلة) معنية جدا بقضية المرأة، كما أهدت جائزة التكريم لكل النساء العربيات وعلى رأسهن الأمهات الفلسطينيات بغزة.
و تتسم هذه الدورة بمشاركة مهمة للسينمائيات المغربيات، حيث أنه لأول مرة تشارك مخرجتان مغربيتان في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة وهما المخرجة جيهان البحار بفيلمها “على الهامش” و المخرجة ليلى الكيلاني بفيلمها “شيوع”.
و تخلل حفل الافتتاح عرض لأهم المحطات التي شهدتها الدورة 16 للمهرجان، بالإضافة لتقديم لجن التحكيم، حيث تترأس المخرجة المغربية مريم التوزاني لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب كل من الممثلة المصرية هنا شيحا و المخرجة و المنتجة الهنغارية آجنيس كوشيس و كذلك الممثلة و المخرجة ومديرة مهرجان بوركينا فاسو أوديل سانكارا، ثم المخرجة الفرنسية فلور ألبرت.
وغابت المخرجة اللبنانية دانييل دافي رئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي عن المهرجان بسبب ظروف الحرب، حيث أنها ستشارك في فعالياته عن بعد، إلى جانب كل من المخرجة الفرنسية صوفي باشي و الصحفية المغربية أمينة فرحاتي.
كما يحتفي المهرجان خلال هذه الدورة بالسينما الهنغارية كضيفة شرف اعتبارها سينما تتمتع بتاريخ غني و متنوع بصم عليه ثلة من المخرجين و المخرجات منذ وقت مبكر، كما أنه و استمرارا لما قام به الجيل المؤسس عبر التاريخ، ظهرت أجيال جديدة من السينمائيين و السينمائيات مقترحة وجهات نظر و أساليب جديدة، خاصة في وسط سينمائيات موهوبات و بارزات ساهمن في تنوع و حيوية المشهد السينمائي من أمثال “مارتا ميزاروس” و “إيلديكو إنيدي” و “كاتالين بودي” و “نورا جورب” و “ريكا زابو” و غيرهن.
وتخصص هذه الدورة حيزا مهما للقاءات مكثفة مع كاتبات تناولن القضية النسائية في مؤلفاتهن كالكاتبة و الشاعرة المغربية ليلى الدرديري من خلال مجموعتها القصصية “بقايا حلم” و كذلك الصحفية و المنتجة خولة أسباب بن عمر بمؤلفها “تقريبا …قصة عودة إلى الحياة” ، ثم الكاتبة ياسمين بلماحي و الممثلة و المخرجة سليمة بن مومن بكتاب مشترك بينهما يحمل عنوان “إعادة الإدماج… سرديات بنون النسوة”.
وتتواصل فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا إلى غاية 28 من شتنبر الجاري بلقاءات مكثفة مع سينمائيين و كتاب حول قضايا تهم الإبداع السينمائي و تناوله لقضايا المرأة.