انطلاق فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا

مغربيات

انطلقت فعاليات الدورة 16 لمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مساء أمس الإثنين 13 نونبر بسلا و الذي يستمر إلى غاية 18 من نفس الشهر، بحضور ثلة من السينمائيين و النقاد و عشاق الفن السابع.

وقال نور الدين شماعو رئيس جمعية أبي رقراق التي تنظم المهرجان إن هذا الأخير يأتي في سياق ظروف تأجيله بسبب تداعيات الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة الأطلس الكبير الشامخ شموخ الأمة المغربية.

و أضاف أن تنظيم المهرجان يتزامن مع انطلاق ورش مراجعة مدونة الأسرة، كما سبق و انطلق مع صدورالمدونة حيز التطبيق في فبراير 2005، حيث استلهم المهرجان من المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية.

تخلل حفل الافتتاح تكريم ثلاث وجوه نسائية  بصمن مسارهن السينمائي بأعمال متميزة وهن  الممثلة المغربية نعيمة إلياس و المخرجة و السيناريست المكسيكية ماريا نوفارو و الممثلة الألمانية نستازيا كينسكي. 

و قالت المخرجة المكسيكية المكرمة ماريا نوفارو ضمن كلمة مصورة تم بثها على الشاشة، بعد أن تعذر عليها الحضور، إنها بدأت مسيرتها السينمائية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي بالمكسيك في وقت لم تكن النساء تلجن عالم الفن السابع، حيث كانت هناك ثلاث مخرجات فقط، رغم أن السينما المكسيكية لها صيت عالمي. 

و أضافت أنها أرادت من خلال السينما أن تدافع عن قيم المساواة و الحرية و أن تمحو الصور النمطية التي تعاني منها النساء في بلدها، لافتة إلى أنها تشارك ضمن المهرجان بفيلم “كنوز” و الذي أخرجته لأحفادها، حيث اعتادت أن تنتج أفلاما للأطفال. 

من جهتها عبرت الممثلة المغربية القديرة نعيمة إلياس عن سعادتها بالتكريم الذي اعتبرته إضافة لمسيرة فنية امتدت لما يناهز أربعة عقود، مؤكدة أنه لازال في جعبتها الكثير لتمنحه لعشاق السينما. 

 تخلل الحفل الافتتاحي عرض لأقوى المحطات التي شهدتها الدورة 15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يحتفي ككل سنة بالإبداعات النسائية في الفن السابع، سواء من خلال الكتابة السينمائية أو الإخراج أو الإنتاج أو التشخيص أو النقد. 

يستضيف المهرجان في هذه الدورة السينما المكسيكية (ضيف شرف)، باعتبارها سينما رائدة عالميا، حيث تمكنت بعض الأفلام التي أخرجها مخرجون مكسيكيون من جذب جمهور عريض وواسع، و لم يقتصر الأمر على المخرجين فقط، بل اتجهت بعض المخرجات نحو الفيلم الوثائقي مسلطات الضوء على مواضيع مختلفة تتعلق بالوضع السياسي و الاجتماعي للمكسيك، كما صورن حياة النساء المنحدرات من أصول أفريقية، كما تناولت بعضهن مثل “أنا كروز” التي استطاعت بلغتها السينمائية أن تكشف عن التنوع الثقافي للبلد.  

 يتخلل المهرجان تنظيم ندوات و لقاءات و محادثات مع صانعات السينما ضمن فقرات متنوعة تخص “صورة المرأة في السينما العربية” و “في حاجة إلى الجمال” و “المناصفة في السينما” وغيرها من المحاور.  

و يحتفي المهرجان خلال هذه الدورة، ضمن ورشة الكتابة، بأربع كاتبات هن الكاتبة و الناقدة و الأكاديمية في الثقافة البصرية عفيفة الحسينات بمؤلفها “من السينما إلى الأوبرا”، و الكاتبة الباحثة في علم الاجتماع عائشة بلعربي بكتابها “التاريخ الاجتماعي لتطوير و تعليم الفتيات في المغرب”، و كذلك الصحفية و المنتجة خولة أسباب بن عمر بروايتها “تقريبا…قصة عودة إلى الحياة”، ثم الكاتبة و الفنانة التشكيلية لبابة لعلج بمؤلفها “الحب و الفن”.

About Post Author