نداء بإنشاء كتاب حول “الطفل ريان” و تخصيص مدخوله لفائدة أطفال شفشاون
مغربيات
أطلق الكاتب و الباحث عدنان الجزولي نداءا عبر صفحته بموقع “فيسبوك” بجمع كل القصائد التي كتبت حول الطفل ريان في كتاب و تخصيص مدخوله لفائدة أطفال مدينة شفشاون. وكتب تدوينة جاء فيها “اقترح بمناسبة أربعينية فقيد الإنسانية ابننا ريان أن نصدر كتابا جماعيا يضم القصائد التي كتبت حوله وعنه وما يمكن أن تجود به قرائح الناس من المغرب ومن خارجه على أن يخصص مدخوله لتمويل مشاريع لصالح الطفولة بمنطقة شفشاون ..ما رأيكن/كم ؟“
بدوره اقترح الشاعر المغربي حسن نجمي الاكتفاء بجمع الرسوم و اللوحات التي تشكلت بالمناسبة، و التي يرى أنها كانت أكثر تعبيرا وجمالا من الشعر ، الذي لم يرق للمستوى الذي يجعله شعرا، في حين نوه الكثيرون بالفكرة، سيما أن العديد من الأشخاص الذين تابعوا عن كثب محنة الطفل ريان كتبوا قصائد تعبر عن تعاطفهم مع هذا الطفل الذي جعل المشاعر الإنسانية تطفو على سطح كل الخلافات السياسية و البعد الجغرافي وجمع الناس حول هدف واحد : “إنقاذ الطفل ريان“.
و يرى العديد من النشطاء أن محنة ريان ينبغي أن تكون درسا لاستخلاص العبر، و الالتفاف حول القضايا الإنسانية بعيدا عن الاختلافات العرقية و الدينية و السياسية، كما طالبوا بالتفاتة إلى الأطفال في وضعية صعبة و الحد من استغلالهم و سوء معاملتهم و حرمانهم من الحقوق الأساسية و توفير الغذاء و الأمن لهم.
و طالب نشطاء مغاربة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“ بجمع كل التبرعات التي يمكن أن تمنح لعائلة الطفل ريان و تخصيصها لفائدة ساكنة جماعة تمروت بإقليم شفشاون. كما طالب آخرون المسؤولين بالالتفاتة للمشاكل الحقيقية التي يعاني منها العالم القروي و تسطير برامج تنموية حقيقة تراعي احتياجات السكان، الذين لازالوا يعانون من ندرة مياه الشرب و تعبيد الطرق و إنشاء المدارس و مستشفيات القرب، حيث أن قضية ريان عرت و كشفت العديد من المشاكل التي لاتزال قائمة في المناطق الجبلية و المغرب المنسي.
About Post Author
