مروض قردة بساحة جامع الفنا ل”مغربيات” : السلطات أخضعت 36 قردا للفحص درءا لخطر الفيروس
مراكش : ليلى جباري
ما إن انتشر خبر الاشتباه في إصابة ثلاثة أشخاص بجدري القردة، حتى انفض زوار ساحة جامع الفنا من حول مروضي القردة، الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا على الحرمان من مصدر عيشهم. لكن يومان بعد ذلك، أصدرت وزارة الصحة بلاغا رسميا تؤكد من خلاله سلبية النتائج المخبرية التي خضع لها المصابون المشتبه فيهم، مشيرة إلى أنهم يخضعون لمراقبة طبية دقيقة.
“مغربيات“ انتقلت لساحة جامع الفنا للوقوف على حقيقة المحنة التي عاشها مروضو القردة بسبب التهديد الذي لاحق المصدر الوحيد لكسب لقمة العيش بالنسبة لهذه الفئة.
وقد شكل هذا التخوف بالإضافة للتصورات الخاطئة تأثيرا ملحوظا في الآونة الاخيرة على نشاط ساحة جامع الفنا خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الفرجوية المتعلقة بالقردة و مروضيهم.
يقول عادل الودغيري ممثل مروضي القردة بساحة جامع الفنا ل“مغربيات“ : “فور انتشار أخبار الحالات الثلاثة المشتبه في إصابتها بفيروس جدري القردة، سارعت السلطات المحلية والمصالح البيطرية المختصة إلى التفاعل بجدية حيت عملت على اخضاع 36 قردا بساحة جامع الفنا للمراقبة البيطرية الدقيقة لدرء خطر تسلل الفيروس”.
ويضيف “في البداية اعتقدنا أن نشاطنا أصبح مهددا، و أننا لن نتمكن من ولوج الساحة رفقة الحيوانات، حيث يعد هذا النشاط مصدر رزقنا الوحيد، لكن مباشرة بعد ذلك تمت طمأنتنا من قبل السلطات، خاصة بعد أن جاءت النتائج المخبرية للمشتبه في إصابتهم بالفيروس سلبية تنفسنا الصعداء و عدنا من جديد لممارسة نشاطنا المعتاد بالساحة“.
من جهته أكد الدكتور الطيب حمضي في تصريح هاتفي خص به موقع مغربيات بصفته طبيبا وباحثا في السياسات والنظم الصحية، ورئيسا للنقابة الوطنية للطب العام بالقطاع الخاص، أن القردة لا تعتبر ناقلا رئيسا لجذري القردة، وعليه فلا ينبغي على المواطنين الترويج للمعلومات الطبية الخاطئة، وأن الحذر ينبغي أن يكون من القوارض بصفتها ناقلا سريعا للفيروس حال حملها له، وأن عدوى جذري القردة تنتقل بكثرة في مناطق معينة بأفريقيا الاستوائية..
كما أكد على ضرورة الحذر من الحيوانات التي تدخل تراب المغرب ومراقبة دفاترها الصحية وظروف انتقالها، إذ تعتبر الناقلات الأولى المحتملة لهذا الوباء.
من جهتها تؤكد وزارة الصحة في هذا السياق على أنها لا تتردد في موافاة المواطنين بأي جديد بخصوص الوضع الوبائي الوطني سواء المتعلق بفيروس كورونا أو فيروسات أخرى كجدري القردة، كما تعول على يقظة المواطنين والتزامهم بالتدابير الصحية الموصي بها بخصوص وباء كورونا والاستمرار في الحفاظ على استقرار الوضع الصحي بالمغرب.