كيف تعد طفلك في اليوم الأول للمدرسة ؟
مغربيات
يعاني العديد من الآباء من مشكل تأقلم أطفالهم في المرسة خلال المرحلة الأولى، إذ بمجرد ما يخطو الطفل خطوة نحو الحضانة أو تبدأ المرحلة الابتدائية لأول مرة ، حتى يصبح الأمر مخيفا بعض الشيء. فيما يلي بعض النصائح لإنجاح هذه المرحلة والسماح لطفلك ببدء العام بعيدا عن التوتر و القلق..
سواء تعلق الأمر بالمرة الأولى في الحضانة أو العودة إلى الصف الأول في مدرسة الكبار، فإن الأطفال يشعرون بأنهم مقبلين على مرحلة جديدة وخطوة مهمة في حياتهم تقودهم نحو الاستقلالية. بالنسبة للآباء أيضًا، فإن هذه خطوة يجب اتخاذها تدريجيا، حيث يكبر الطفل ، ويقفز إلى المجهول دون وجود الأبوين إلى جانبه ، ويمكن أن تكون حتمًا لحظة تدفق من المشاعر التي تتأرجح بين الفرح والإثارة و الحوف.
و الحقيقة أن العديد من الآباء يسألون نفسهم ألف سؤال حول هذه العودة الأولى الحاسمة لأطفالهم : هل سيتأقلم جيدا؟ هل سيكون لديه أصدقاء وصديقات؟ هل سيكون قادرا على إدارة شؤونه بمفرده في الفصل أو في المقصف أو خلال الاستراحة؟ يمكن أن شعر الآباء بالتوتر بسبب هذه التجربة، حيث يعد الأمر مفهوما، ولكن ضع في اعتبارك أيضا أن الأطفال بشكل عام يشعرون بما يدور حولهم، فهم إسفنج عاطفي، لذا، من أجل عدم نقل ضغوطك إليه وحتى تتم عودته الأولى إلى المدرسة بأكبر قدر ممكن من السلاسة، إليك بعض النصائح التي يجب معرفتها قبل خوض هذه التجربة..
طفلي يدخل الحضانة لأول مرة.. كيف أساعده؟
تم قبول طفلك في الحضانة، أكيد أنها بشرى سارة! لكن بمجرد أن تمر حالة الفرح والإثارة ، حتى تبدأ المخاوف الأولى : كيف نجعل كل شيء يسير على ما يرام قدر الإمكان؟ كيف سيتعامل كل واحد منكم مع الانفصال؟
طمأنة الطفل
قبل أيام قليلة من دخوله الحضانة ، اشرح لطفلك أسباب وصوله إلى هذا العالم الجديد بكلمات بسيطة وإعطائه معلومة واحدة في كل مرة.على سبيل المثال ، يمكنك إخباره أنك ستعود إلى العمل وخلال هذا الوقت سيأتي ويمرح في الحضانة مع الأطفال الآخرين … بالطبع ، لايفهم طفلك المعنى الحرفي للكلمات ، ولكن إنه يفهم السياق ، إنه حساس تجاه الرسالة المطمئنة التي ترسلها إليه ونبرة صوتك الهادئة. كلمااقتنعت بصحة ما تقوله ، كلما شعر طفلك بالأمان.
لا تتغاضى عن التكيف
فترة التكيف ، التي تستمر عموما 15 يوما ، ضرورية للطفل ولك. من المهم لكليكما عدم ترك الأمر جانبا. في اليوم الأول ، ستبقى مع طفلك من بضع دقائق إلى نصف ساعة في الحضانة (أو مركز الرعاية النهارية) وفقا للوائح المنشأة. في اليوم التالي ستتركه بمفرده لبضع دقائق ؛ بعد غد، سيكون بدونك لفترة أطول قليلا ، ثم في الأيام التالية ، ستطيل تدريجيا مدة غيابك. إذا كان هذا التكيف مقيدا للغاية بالنسبةلجدولك الزمني، فتحدث عنه مع المسؤول أو المسؤولة عن الحضانة، فبالنظر إلى قدرة طفلك الصغير على التكيف ، سيكون قادرا علىتخفيف الجدول الزمني. اللحظة التي غالبا ما تشعر خلالها بالتعثر، خاصة بالنسبة للوالدين، هي الوقت الذي يتعين عليك فيه مغادرة المكان، وترك طفلك الصغير الذي سيدرك أنها المرة الأولى التي لا تكون فيها معه، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنمو الطفل وكذلك راحتك.
الاحتفاظ بلعبته المفضلة
رافقه من خلال تحديد أن هذا هو يومه الأول وأنه بالتأكيد سيقضيه برفقة لعبته المفضلة (أو “اللهاية” أو الثوب الذي يحمل رائحتك) …
نقصر الوداع إذا أمكن
عند مغادرة الحضانة ، احرص على تقبيله وتديعه دون أن تبدو في عجلة من أمرك أو على العكس من ذلك ، حريصًا على البقاء: فالطفليدرك كل شيء من حوله! لكن قبل كل شيء ، من الناحية المثالية ، إذا كان ذلك ممكنا، غادر دون انتظار: فالوداع المطول سيكون له تأثيرفي إثارة قلق طفلك وربما البكاء … في هذه الحالات، طمأنه وذكره أنك ستعود إليه عند نهاية اليوم.
الحوار
يمكن أن تكون لحظات المناقشة مع طفلك بعد مغادرتك الحضانة مفيدة له. إن سؤاله كيف قضى يومه سيشجعه على التعبير عن مشاعره ورؤية نفسه كشخص كامل. و عندما يكبر قد يوجه لك يدوره نفس السؤال.
ملحوظة : في بعض الحالات ، من الضروري الانتباه إلى التفاصيل، على سبيل المثال ، يحدث أن بعض الأطفال يغضبون أثناء فترات الانفصال الأولى. لا تخافوا ولا تنزعجوا ، بشكل عام فإن كل ذلك يمر. ثم هناك حالة أخرى : إذا كان هذا الانفصال يثقل كاهلك ، فلا داعي للخوف ، فسوف تعتاد على هذا الإيقاع الجديد وسيصبح روتينا يوميا لكل فرد من أفراد الأسرة. في النهاية ، ستشعر بفخر و أنت ترى طفلك يتواصل اجتماعيا ويعتاد على بيئته الجديدة يوما بعد يوم.