“سياسة تدبير أزمة الماء في المغرب” محور ندوة بمراكش
مغربيات
تنظم أكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الاجتماعية، بدعم من مؤسسة المستقبل للأوراش والتنمية، وبشراكة مع مختبر الدراسات حول التربية والبيئة والتنمية المستدامة، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، آسفي، ندوة علمية دولية حول “تدبير الأزمات المائية في المغرب بين الندرة والاستغلال.” بمراكش، و ذلك وم الجمعة 16 يونيو 2023
و يأتي هذا اللقاء مناسبة اليوم العالمي للبيئة ومخاطر الجفاف والندرة المائية التي عرفها المغرب في الآونة الأخيرة، حيث،
يعد موضوع الماء من أجلّ وأهم المواضيع الجديرة بالبحث والإحاطة والدراسة، باعتباره موردا طبيعيا ومادة ضرورية ترتكز عليها الحياة الإنسانية. كما أنه مورد هام يتميز بعدم الانتظام في الزمان والمكان؛ لكونه شديد التأثر بالتغيرات المناخية وبالانعكاسات السِّلْبية للأنشطة البشرية.
وقد شكل الماء وما يزال محور الأنشطة الاقتصادية، وأحد الشروط الأساسية للاستقرار البشري وديمومته. فكان عاملا جوهريا في توجيه مسار الأحداث والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ويحتل الماء مكانة متميزة في المجتمع المغربي داخل المدن والبوادي. فشروط الإنتاج الزراعي وتقنياته، وخصوصية إنسان المنطقة، والتحولات المناخية المتوالية، عوامل ساهمت في عكس ضعف المجتمع وعيشه تحت رحمة الطبيعة، رغم تمرسه بها وتدربه التدريجي على ترويضها، ومواكبتها بأسلوب رشيد أخذا بعين الاعتبار قيود وإمكانيات البيئة الطبيعية، و مؤشرات النمو الديموغرافي والانحسار الحراري الذي يشهده العالم اليوم بشكل عام، والمغرب على وجه الخصوص، وارتفاع نسبة التلوث، وتزايد الطلب على الماء، وانخفاض العرض كمًّا وكيفا، كلها عوامل تنذر بأزمة مائية حادة تستدعي مراجعة الحسابات وإعادة ترتيبها حتى لا يجني جيل اليوم على الأجيال القادمة، ولا يترك لها إرثا ثقيلا، وإنما إرثا يحفظ حق الإنسان في الماء المستمد من حقه الأساسي في الحياة.”
و تتوخى الندوة مقاربة موضوع الندوة، من زوايا مختلفة، وتخصصات متعددة، عبر محورين أساسيين: “وضعية الموارد المائية في المغرب : المجال والتاريخ والمناخ”، و “سياسة تدبير أزمة الماء في المغرب: القانون والعرف والعمران.”