” رضا فوود “.. صانع محتوى رقم واحد في المغرب في تقييم الأكل والمطاعم.

بدأ رضا تحت إسم ” reda food review ” تجربته على مواقع التواصل الاجتماعي، بتوفير تجارب فريدة للناس ومشاركة اهتماماته بالمطاعم على صعيد المملكة، حتى أصبح يعتبر بمثابة دليل موثوق به لأماكن الاستجمام والمطاعم في المغرب وأول صانع محتوى متخصص في مراجعة المطاعم، للإستفادة من خبرته في التعرف على المزايا والعيوب لكل مكان أو مطعم يزوره، ومن خلال توصياته، يمكن أن يساعدك على تخطيط أفضل لرحلتك والتمتع بتجارب استثنائية في أماكن ومطاعم مختلفة.

 

مغربيات تواصلت مع “رضا ” للحديث أكثر عن تجربته في هذا الحوار :

 

بداية من هو ” reda food review ” ؟ حدثنا عن نفسك..

رضا ابن مدينة أكادير، أقطن بمدينة مراكش وأشتغل كمهندس دولة في المعلوميات.

 

كيف بدأت نشر محتوى بشكل منتظم على الأنترنت؟

البداية كانت عندما كنت جالسا أنا وزوجتي في أحد المقاهي وكنت ألتقط صورا لبعض الحلويات التي كنت أتبادل أنا وزوجتي بعض الآراء حول مذاقها وحول فضاء المقهى عموما، فتبادر إلى ذهني فكرة إنشاء محتوى خاص أنشر فيه رأيي حول مأكولات المطاعم والمقاهي، وهو ما قمت به في تلك اللحظة، حيث أنشأت صفحة خاصة وبدأت.

 

لماذا اخترت هذا المحتوى بالتحديد؟

عندما أتتني الفكرة كان أول ما قمت به هو البحث في الأنترنت عن صفحات متخصصة في مراجعة الأطعمة التي تقدمها الفضاءات العامة، لكنني لم أجد إلا صفحة وحيدة في الرباط تقدم الأماكن وتكتشفها دون إبداء آراء حول الأطعمة، وعوض أن أكون متتبعا بسيطا قررت أن أنشئ صفحة أشارك فيها مع الآخرين هذا المحتوى الذي لم يكن متاحا حينها كما الآن.

واخترت هذا المحتوى بالتحديد لأساعد الآخرين على اختيار جيد للأمكنة التي يرتادونها من أجل تناول وجباتهم إما بمفردهم أو مع عائلاتهم، ثم لمشاركة تجربتي الخاصة وأقدم رأيي كزبون بخصوص الأطعمة التي أعجبتني أو التي لم تعجبني.

هذه المساهمة في تقديري تمكن من تحسين جودة الأطعمة في الفضاءات والرفع من التنافسية التي تخدم المطاعم وتخدم زوارها.

 

ماهي العراقيل التي تواجهها في رحلة اكتشاف المطاعم ومراجعة الأطعمة؟

حقيقة أنا لا أواجه صعوبات كبيرة فيما أقوم به، لأنني أصور الأكل بهاتفي الشخصي، لكن خلال تصوير الأماكن قد أصادف من حين لآخر بعض المشاكل لكنها سرعان ما يتم حلها بالتواصل الجيد، فقد منعت مرة من تصوير الأطعمة لكنني واصلت عملي لأن المطعم الذي كنت فيه كان الجميع يلتقط صورا ولم توضع أي إشارة تخبر عن منع التصوير.

وأحيانا أصادف بعض التهديدات من المطاعم التي أقدم حولها آراء سلبية، لكنهم عندما يكتشفون أن الزبائن يأتون بفضلي رغم الانتقادات يتوقفون عن ذلك.

 

ما الهدف من صفحة رضا فود؟

سطرت عدة أهداف قبل أن أنشئ الصفحة أعتقد أنني حققتها، فقد أصبحت صفحتي دليلا حقيقيا لأي شخص أراد أن يأخد وجبة في الخارج في عدة مدن مغربية، مراكش، أكادير، الدار البيضاء والرباط وطموحي أن أضيف مدن أخرى وأن أكتشف ثقافات ومدن أخرى وأكلات جديدة.

من الأهداف التي أطمح لها أيضا أن أكون عونا للمطاعم لمعرفة مكمن الخلل الذي يؤدي إلى فقدان الزبائن وقد استفادت الكثير من المؤسسات من هذه الملاحظات وكدا الأشخاص الذين يشاركون تجاربهم معي في التعاليق، كما أطمح أيضا إلى توسيع دائرة عملي لتشمل الفنادق والأنشطة التي يحتاجها الناس خلال السفر.

 

ما هي الفئة التي تتابعك بشكل كبير؟

عشاق الأكل، والباحثون عن أماكن جديدة من مطاعم ومقاهي، أكلات الشوارع وكذلك عشاق السفر، كما أن المحتوى مقدم لجميع الطبقات الاجتماعية.

 

كيف تحافظ على نفس الريتم والنشاط داخل صفحتك؟

الأمر ليس سهلا بكل تأكيد، ويزداد صعوبة كلما كبرت الصحفة وزاد المتابعون، ولكنني أحاول أن أنشر مقطعا كل يوم، باستثناء الأيام التي أكون فيها متعبا أو مريضا، كما أنني أحاول أن أوفق بين عملي كمهندس ومسؤول في مكان عملي الذي يأخذ مني ثمان ساعات يوميا وحياتي الشخصية وبين المحتوى الذي أقدم، وهي مهمة غاية في التعقيد والصعوبة لا يسهلها إلا التوفيق الإلهي. على الرغم من أنه في بعض الأحيان أجد نفسي قادرا على تقديم أشياء ضخمة لكن يمنعني الوقت وقلة أوقات الفراغ.

 

هل لديك فريق عمل؟

أنا من أصور، وأنا في أغلب الأوقات من يجيب في الصفحات، لكن زوجتي تساعدني في تقييم المطاعم بالإضافة للمترجم الذي يترجم المقاطع للغة الإنجليزية من أجل نشرها مع ترجمة مكتوبة.

 

رأيك في البلوغرز الحاليين؟

للأسف ولكن الأغلبية الساحقة لا تقدم محتوى جيدا، حيث يغلب الهاجس الربحي على أغلب المحتوى المقدم في هذا الجانب دون التفكير في جودة المحتوى وخطورة التأثير.

 

كيف تختار المطاعم؟

بعضها أختاره بشكل شخصي، إذا سمعت بمطعم جيد أو إذا تكون عندي فضول لزيارة أحد المطاعم، وبعضها يتم اقتراحها من طرف المتتبعين أو يحصل هنالك إجماع حول ضرورة زيارتها وتجربة أكلها. بالإضافة إلى بعض المطاعم التي أزروها بحثا عن أكلة معينة مما يشتهر في فصل الشتاء مثلا، وهنالك حتى بعض المطاعم التي تتصل بي وأقبل التعامل معهم بشروط خاصة.

 

هل القانون يحمي هذا النوع من الأنشطة؟

لا أقوم في الصفحة بأي نشاط أو فعل يحدث ضررا لأحد بل بالعكس فالانتقاد يفيد صاحب المطعم لتحسين الجودة كما يستفيد من إشهار تحققه المقاطع التي أنشر، لكن ينبغي على صانع المحتوى أن يبتعد عن التشهير وتصوير الأشخاص الآخرين دون إذنهم خاصة في أماكن خاصة.

 

لماذا في نظرك تلقى الأنشطة المرتبطة بالأكل إقبالا كبيرا؟

لأن الأكل ضروري للحياة ولأن نمط الحياة التي نعيش يدفع لمحاولة تغيير ريتم الأكل المنزلي أو الاضطرار للأكل في المطاعم بالإضافة للثورة الكبيرة التي تعرفها المطاعم في المغرب ودخول الطبخ العالمي …

 

نصيحتك لمن أراد أن يقدم محتوى في مجالك؟

يجب أن يكون مبدعا ومجددا بطريقته الخاصة وألا يكرر أفكار الآخرين ولا يفكر في الهاجس المادي.

 

ما الذي يميز صفحتك عن الصفحات الأخرى؟

صفحة متخصصة في النقد وإبداء الرأي في الأكلات المقدمة من وجهة نظر زبون، لا أجامل المطاعم التي تقدم أكلا لا يرقى إلى المستوى المطلوب بل أتقدم بما يسعادهم على التطور والتجديد، ألج المطاعم بشكل متخفّ ولا أفصح عن هويتي وأزورها بشكل مفاجئ حتى أعيش التجربة الحقيقية.

المحتوى الذي أقدم متنوع بين أكلات غير مكلفة والوجبات الفاخرة، كما أنه مقدم لجميع المغاربة بمختلف أشكالهم وخلفياتهم وطبقاتهم الاجتماعية كما أنه محتوى متجدد غير مكرر.

 

About Post Author