“تكشبيلة” مشروع ثقافي بمراكش احتفى بالفنانة مريم عصيد
مراكش : ليلى الجباري
في إطار المشروع الثقافي “تيكشبيلة”، المنظم من طرف المعهد الفرنسي، عاشت قاعة ليلى العلوي ليلة أمس حفلا فنيا فريدا جمع إيقاعات سوس ماسة بالفنون البصرية والموسيقى الإلكترونية عاش معه الجمهور المراكشي لحظات فنية فريدة وتجربة موسيقية تجمع المغربي بالعالمي.
وذكر المنظمون أن هذا الحفل الذي يحمل رسالة ثقافية خاصة ويحتفي بالتنوع الموسيقي والفلكلوري للمملكة، يثمن الموسيقى الأمازيغية التي أعطاها بعدا عالميا بدمجها بالفنون المعاصرة البصرية والموسيقية.
الحفل المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية للموسيقى الإلكترونية عرف حضورا كبيرا أحياه الفنان المنتج الموسيقي عثمان جماد، والفنان سليم عقي وجاد مريد، بالإضافة للصوت الشاب و الفريد الفنانة مريم عصيد، هاته الفنانة التي تحمل رسالة ثقافية و تقدم فنا مختلفا خصّت “مغربيات” بحوار خاص دار حول تفاصيل الحفل ومسارها الفني..
مغربيات : بداية عرفينا بمريم عصيد
أشكر أولا موقع “مغربيات” على هذا الحوار، اسمي مريم عصيد، سني 25 سنة، أعشق الموسيقى بكل أنواعها، هذا العشق هو الذي دفعني للانطلاق في مشروع الجاز الأمازيغي منذ سنة 2018، كما أنني أتابع دراستي بمعهد الملك فهد للترجمة بسلك الماستر بعدما حصلت على الإجازة من المعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، تخصص الصحافة والتواصل.
ما سبب الوفاء القوي لللون الأمازيغي؟
في الحقيقة، الوسط يلعب دورا مهما في تكوين الإنسان وبناء ذوقه، وقد ترعرعت في وسط تغلب عليه الثقافة الأمازيغية، مما جعلني أبقى وفية لجذوري، وأحاول أن أطور وأجدد في الألوان الموسيقية الأمازيغية، لأن كل شيء يحيط بي منذ صغري كان أمازيغيا من اللباس والعادات حتى الموسيقى والأفكار، ولا يمكنك إن كنت أمازيغيا إلا أن تحب هاته الثقافة وتسعى لتطوير فنونها.
فأبي هو الأستاذ أحمد عصيد، و قد كان دائما يردد معنا أغاني الحاج بلعيد، ويأخدنا للمناسبات العائلية التي زادت من ترسيخ هذا الفن في أعماقنا، اليوم نحن نسعى لتطويره بكل حب واعتزاز …
لماذا اخترت لون الجاز بالتحديد، وما تفاصيل هذا المشروع الموسيقي ؟
انطلقت في هذا المشروع الذي أسميته “JazzAmazigh” (جاز أمازيغ) منذ سنة 2018، وهو مشروع ثقافي يدمج الأمازيغية بالموسيقى العالمية وليس الجاز فحسب، أو ينظر للموسيقى الامازيغية من منظور جمعي أقدمها فيه بشكل مختلف ومنفتح بالضبط كما أحس بها وأنا أسمعها.
الجاز بالنسبة لي هو روح موسيقية تقوم على حرية الأداء، فعندما أؤدي موالا ما على الطريقة الأمازيغية فهاته الروح العالمية المستمدة من الجاز تعطي حرية أكبر للموسيقيين في التصرف في الايقاع و الأداء كما يحسون وكما يعيشون التجربة، ما يعطي للعمل الفني روحا متفردة وغير نمطية.
انفتحنا في هذا المشروع على الموسيقى العالمية، العربية، موسيقى “السالسا“، “الجاز“، وأي نمط موسيقي يتماشى مع التجربة التي نؤدي، وهو ما يتماشى بشكل قوي مع النمط الموسيقي الأمازيغي.
هل يمكن أن نراك في أنماط موسيقية مختلفة كالموسيقى الالكترونية مثلا ؟
في الحقيقة، أنا جد منفتحة على الأنماط الموسيقية، فتجربة اليوم او عرض تكشبيلة هو أكبر دليل على ذلك، لأنني بمجرد ما تلقيت الدعوة للأداء الموسيقي داخل هذا العرض، قبلت بسرعة لأنني أحببت التصور وكانت النتيجة مذهلة فنيا كما رأيتم.
ما هي رسالتك للموسيقيين الشباب؟
أن يتحلوا بالحرية، والإبداع، والعيش داخل التجربة والانطلاق نحو الفن والانفتاح على الأنماط المختلفة لأن هاته المبادئ هي أهم ما يمكن أن يتحلى به أي فنان. آمنوا بقدراتكم …
إذا طلبنا منك توجيه كلمة للنساء، ماذا تقولين؟
أحبكن، انا أرى في النساء أجمل كائن، أرى فيهن الأمهات و المحاربات، وأيا كانت المناسبة للتوجه بهاته الكلمة للنساء، فأنا أدعوكن لتكن حرات ولتنطلقن و لتكن مستقلات لأنكن تستحققن الأفضل.