تقرير : العنف الجسدي الممارس من طرف الأزواج يتصدر أنواع العنف ضد المغربيات
مغربيات
كشفت اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، أمس الثلاثاء 9 ماي الجاري، خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط، عن تقريرها السنوي لسنة 2021، حيث خلص التقرير إلى أن العنف الجسدي هو أثر أنواع العنف انتشارا، و يأتي العنف الممارس من قبل الزوج في المقدمة، و أن الفئة العمرية الأكثر عنفا تتراوح ما بين 18 و 40 سنة.
و ذكرت زهور الحر رئيسة اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف أن التقرير السنوي الذي يعد الثاني يتضمن معطيات حديثة وفرتها مجموعة من القطاعات الحكومية و المؤسسات و الإدارات، ترصد ظاهرة العنف ببلادنا، و يمكن توظيفها، كقاعدة صلبة من أجل بلورة سياسات وبرامج تعمل على محاربة العنف ضد النساء، و من ناحية ثانية.
و أضافت أن التقرير يتضمن كذلك التوصيات التي استخلصتها من فحصها لتقارير اللجن الجهوية و المحلية، و دراسة مخططات عملها، و من لقاءات تمت مع مجموعة من الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بموضوع العنف، و ذلك من أجل الارتقاء باداء عملها وتفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بها.
و تضمن التقرير السياسة الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء و الفتيات في أفق 2030، و التي تنص على ضمان حماية و تمكين النساء في وضعيات صعبة، كالنساء المهاجرات و اللاجئات و الأسيرات، و النساء ضحايا الاستغلال الجنسي و الاتجار بالبشر. و
و أوضح التقرير أن النساء و الفتيات المنحدرات من المجال الحضري في مقدمة النساء و الفتيات ضحايا العنف اللائي يتم التكفل بهن من لدن مصالح وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بنسبة 75٪ من مجموع النساء المتكفل بهن.
بينما تشكل النساء المتزوجات الفئة الأكبر من مجموع الضحايا البالغين المتكفل بهن بنسبة تناهز 80٪، في حين تشكل الفتيات العازبات غالبية الضحايا التي تقل أعمارهن عن 18 سنة، و ذلك بنسبة تبلغ 98٪ من مجموع الضحايا المتكفل بهن.
و يأتي العنف الجسدي في مقدمة أنواع العنف الذي تعرضت له النساء و الفتيات المتكفل بهن من طرف مصالح وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بنسبة بلغت 69،3٪، يليه العنف النفسي بما يقارب 26٪ ثم العنف الجنسي الذي بلغ 5٪ من مجموع أنواع العنف المتكفل بها.