الدكتور حمضي : تسجيل أول حالة لجدري القردة يعكس فعالية نظام المراقبة ببلادنا و لا يدعو للقلق
مغربيات
ذكر الطيب حمضي الطبيب الباحث في السياسات و النظم الصحية أن تسجيل أول حالة إصابة بالمغرب بجدري القردة لا يدعو للقلق مطلقا، لكون نظام المراقبة و اليقظة و المنظومة الصحية نفسها و دور مهنيي الصحة و تحسيس المواطنين يبقى هدفه الأول هو الكشف المبكر للحالات الوافدة، أما تسجيل إصابات في صفوف المواطنين و المواطنات فهو أمر وارد و عادي و يمكنه أن يسجل في أية دولة في العالم، في ظل وجود الوضعية الوبائية.
و أضاف الدكتور حمضي أن الهدف الثاني لنظام المراقبة و اليقظة هو الحد من انتشار الفيروس محليا، أما الهدف الثالث فهو رعاية الأشخاص المصابين من خلال عزلهم و إخضاعهم للبروتوكول العلاجي لتجنب المضاعفات المرض لديهم و منع انتشار العدوى.
و لفت إلى أن تسجيل أول إصابة يعكس فعالية نظام المراقبة و التتبع ببلادنا، لكن ذلك لا يمنع من التحلي باليقظة في صفوف المواطنين، من خلال الالتزام بالنظافة (غسل اليدين باستمرار)، و كذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية و مشكوك بأمرهم، هم مطالبون بالتوجه للطبيب أو المستشفى لإجراء الكشف المطلوب.
و دعا الباحث المواطنين إلى تجنب الأشخاص المصابين و حثهم على الكشف للتأكد، و نفس الشيء بالنسبة لمهنيي الصحة الذين يستقبلون يوميا مرضى، إذ يفترض بهم أن يضعوا كل الاحتمالات بإصابة الوافدين على المستشفيات كلما ظهرت عليهم اعراض مشابهة بجدري القردة.
و شدد على ضرورة الرفع من منسوب اليقظة في صفوف المواطنين و المواطنات ومهنيي الصحة، لأن الفيروس موجود و قابل للانتشار ببلادنا.