أمال التمار : افتقدنا أجواء “النفار” و صينية “الهادف” بسلا
مغربيات
لكل منا عاداته في رمضان. “مغربيات” سألت الممثلة أمال التمار عن عاداتها في الشهر الفضيل في الحوار التالي..
مغربيات : أين تقضين شهر رمضان المبارك؟
ما بين مراكش، الدارالبيضاء و الرباط.
ما هو الطبق الذي لابد أن يكون على مائدة الإفطار و لا تستطيعين الاستغناء عنه؟
الجبن و العصير. من عادتي أنني أتناول ما يتوفر بالبيت. لست من الأشخاص الذين يشترطون وجود بعض الأطباق. أتكتفي بما يكون متوفرا.
ماهي الأطباق التي تجيدين طهيها؟
أنا من عشاق السمك في الفرن. لم أعد أتحمل الأكل المقلي و أصبحت أكثر ميلا لما يطهى في الفرن. و الحقيقة أنني أحب التنوع في الأكل، ليس ضروريا أن أتناول “الحريرة” و “الشباكية” كل يوم طيلة شهر رمضان.
متى تتناولين السحور؟ و مم يتكون؟
من عاداتي أنني أنام باكرا، مباشرة بعد صلاة التراويح، و بالنسبة للسحور أتناول أكلا خفيفا، المهم الابتعاد عن الدهون و الأكل الثقيل ما أمكن.
هل أنت من عشاق النوم و الكسل في رمضان؟
كما قلت لك سابقا، فبحكم أنني أنام باكرا فأنا أصحو باكرا، و بالتالي كل المهام التي لا أتمكن من إنجازها خارج رمضان، أنتهز الفرصة للقيام بها خلال الشهر الفضيل، حيث يكون الوقت متوفرا أكثر.
هل تمارسين الرياضة؟
نعم أنا مواظبة على رياضة المشي، في رمضان و خارجه. يجب أن أتمشى بشكل يومي لنصف ساعة أو 45 دقيقة. وكم أتأسف و أقلق على هذا الجيل الذي أصبح أكثر ميلا للخمول و عدم الحركة بسبب الشاشات التي يقضي خلفها وقتا كبيرا.
بم تحتفظين من طفولتك من ذكريات الشهر الفضيل؟
طبعا هناك الكثير من الذكريات التي لازالت حاضرة بقوة من الطفولة بمدينة سلا، التي قضيت بها سنوات طويلة من حياتي. أتذكر الطبال و الغياط اللذين كانا يوقظاننا في السحور. كان السحور مقدسا، و كنا نستيقظ و نلتف حول المائدة في لمة عائلية دافئة و جميلة. و من العادات الجميلة التي أستحضرها هي صينية “الهادف”. كانت والدتي رحمها الله تقوم بتحضير صينية الإفطار لعابر سبيل، ليس شرطا أن يكون معوزا، قد يكون شخصا أدركه آذان المغرب في الطريق إلى بيته، لدرجة أننا لم نكن نرى وجهه. كنا نسمع فقط “الله يرحم الوالدين و هو يعيد الصينية و يضعها على عتبة الباب”. كانت أجواء مفعمة بالمحبة و التآزر و التسامح و كل القيم الجميلة التي غابت عنا اليوم.
هل تقرئين؟ وماذا تقرئين في رمضان؟
أنا دائمة القراءة في رمضان و خارج رمضان. حاليا أصبحت أداوم على ما يسمى بالكتاب المسموع, وحاليا و في هذه الأيام المباركة أعيد قراءة مقدمة ابن خلدون.
أين ستقضين عطلة العيد؟
في السابق كنا نجتمع، أنا و إخوتي، هنا ببيتي بمراكش، لكن بعد وفاة زوجي، رحمه الله، أصبح إخوتي أكثر حرصا على أن أقضي الأعياد و المناسبات برفقتهم بالرباط أو الدار البيضاء ببيت شقيقي الأكبر الذي وافته المنية مؤخرا. بالنسبة لعطلة العيد غالبا ساقضيها ببيت شقيقتي الحاجة إلهام بالرباط. أختي بيتها مفتوح وعامر و هي مضيافة و كريمة جدا.