أزيد من 90٪ من المغربيات الحاصلات على شهادات لا يعملن بنسبة 60٪
مغربيات
ذكرت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط أن النساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 34 سنة، و اللواتي لديهن شهادة متوسطة أو غير حاملات لأي شهادة يمثلن أعلى احتمالات عدم النشاط، إذ يتراوح احتمال عدم نشاطهن ما بين 87،7٪ و 90،9٪، أما النساء المتزوجات الحاصلات على درجة تعليم عال، و اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 34 سنة و لديهن طفل واحد على الأقل، يصل احتمال عدم نشاطهن إلى 60٪، مما يؤكد أن مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي جد محتشمة و لا ترقى إلى أهداف التنمية المستدامة و لا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة.
وقد وجهت الجمعية الديمقراطية لناء المغرب رسالة للفرق البرلمانية بالغرفة الأولى و الثانية من أجل التذكير بنتائج الدراسة المقطعية حول مشاركة النساء في سوق الشغل، من أجل تقييم مساءلة مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالتمكين الاقتصادي و الاجتماعي للنساء و الفتيات حول الأسباب الحقيقية لضعف مشاركة النساء و الفتيات في سوق الشغل.
و طالبت الجمعية بوضع سياسة اقتصادية شاملة و دامجة استجابة لجميع النساء مهما كانت وضعيتهن الاجتماعية و مستواهن التعليمي، و كذلك تفعيل الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة و المتعلق ب”تعزيز النمو الاقتصادي المطرد و الشامل للجميع و العمالة الكاملة المنتجة و توفير العمل اللائق للجميع، خاصة النساء و الفتيات.
كما دعت إلى وضع تقارير التقييم المرحلي لمختلف برامج التمكين الاقتصادي التي تستهدف النساء و الفتيات رهن إشارة جميع الفرق البرلمانية من أجل تمكينها من متابعة تطور المشاركة الاقتصادية للنساء.
وطالبت بوضع “تدابير واضحة” لتسهيل ولوج النساء إلى الفرص الاقتصادية و إلى مختلف الموارد التي تمكن من تشجيع وتعزيز نشاط النساء و الفتيات، مع وضع مؤشرات دالة لتقييم مستوى فعلية و فعالية التدابير المتخذة، و كذا تعزيز المقاولة النسائية الصغيرة و المتوسطة و دعمها من خلال تسهيل ولوج النساء لمختلف الخدمات البنكية و للقروض بنسبة تفضيلية مع وضع مؤشرات دالة لتقييم مدى تطور المقاولات و مستوى موضعها في سلسلة القطاعات الواعدة.